هنا دلجا: التصويت سراً.. وصور السيسى وصباحي اختفت
منذ 23 دقيقة | كتب: تريزا كمال
تصوير : المصري اليوم
شوارع تقل فيها أعداد المارة عن أعداد رجال الجيش والشرطة المنتشرين فيها لتأمين اللجان والناخبين، هكذا بدا المشهد الانتخابى فى اليوم الثانى لانتخابات رئاسة الجمهورية فى قرية دلجا بالمنيا، التى مازال أكثرية منهم يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسى، سواء فى العلن بالاحتجاج أو سراً بمقاطعة كل ما يتصل بخارطة الطريق، وخرج الناخبون وسط شوارع لا تظهر فيها أعلام مصر واختفت صور المشير السيسى وحمدين صباحى مرشحى الرئاسة من المشهد.
5 لجان رئيسية هى نصيب القرية التى تضم 35 ألف صوت انتخابى من إجمالى 120 ألف مواطن، لكن اللجان الخمس تشغل تقريباً نفس المناطق التى اندلعت فيها أعمال العنف فى أغسطس 2013، بمجمع مدارس يضم مدرسة مصطفى كامل الابتدائية ومصطفى كامل الإعدادية وأبوبكر الصديق والمعهد الدينى الإعدادى ومدرسة الثورة، وهما لجنتان لا يفصل بينهما سوى سور واحد، تقعان أمام نقطة الشرطة التى أحرقها أنصار المعزول، وقتلوا عدداً من مجنديها وضباطها، واللجان الثلاث الأخرى تقع بالقرب من دير الأنبا إبرام الأثرى الذى يضم 3 كنائس، أحرقها أنصار مرسى فى نفس الوقت.
العميد محمد عبدالعظيم، رئيس فرع البحث الجنائى بجنوب المنيا، قال إن هناك مجموعات قتالية وتشكيلات أمن مركزى بالإضافة لتعزيز الخدمات الأمنية بمداخل ومخارج القرية والكنائس الخمس المتواجدة بها، وأكد أن الجو هادئ بشكل عام فى القرية. أمام مدرسة أبوبكر الصديق المواجهة لكنيسة دلجا الرئيسية التى كانت تضم 3 كنائس، إحداها أثرية، احترقت الثلاث جميعا عقب فض الاعتصامين فى القاهرة والجيزة، الصورة أمام اللجنة تختلف عن اللجنة الأولى. الطوابير كانت داخل أسوار اللجنة وليست فى الخارج خوفاً من تعرضهم لأى هجوم، على الرغم من تمركز قوات الجيش والشرطة أمام البوابة الرئيسية.
علامات الخوف تبدو واضحة على وجوه المشاركين مع اقتراب عقارب الساعة من الثانية عشرة ظهراً، وهو الموعد الذى أعلنه أنصار الإخوان لمسيراتهم، ويلزم معظم الأهالى منازلهم لتجنب الاحتكاك بهم خشية أن يصيبهم مكروهاً.
صلاح الدين عبدالغفار محمد، 55 سنة، محام، قال إن الإقبال فى اليوم الأول بلغ نحو 10% وربما أقل من إجمالى عدد الناخبين، مشيراً إلى أن الإقبال من المسيحيين بدرجة أولى، يليهم المثقفون وبعض الحزبيين القدامى كالناصريين واليساريين، وعلل ضعف إقبال بين المسيحيين رغم عدم المقاطعة بسبب ما لاقوه من ترويع وعنف خلال أشهر ما بعد عزل مرسى، وأكد أنه على يقين تام أن 99% ممن صوتوا لصالح المشير السيسى، على حد تعبيره. وقال إن الإقبال بين المسلمين بالقرية محدود ويتراوح ما بين 5 و10% بسبب مقاطعة أنصار الإخوان، وهم أكثرية بالقرية، بينما الإقبال من المسيحيين يتراوح ما بين 25 و30%.
وتقع قرية «دلجا» أقصى جنوب غرب محافظة المنيا، والتى تشرف على طريق مصر- أسيوط الصحراوى الغربى، وتتبع إدارياً مركز ديرمواس، ويقطنها أكثر من 120 ألف نسمة، وتتسم بالنشاط التجارى والاقتصادى الذى يفوق قدرات أى قرية، وتتصدر إنتاج عدد من المحاصيل بالصعيد.
ولقب البعض دلجا بـ«كرداسة الصعيد»، نظراً لما شهدته القرية من أعمال عنف متتالية على مدار شهرين ونصف الشهر، فى الفترة ما بين عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، وحتى فجر الاثنين 16 سبتمبر 2013، عندما اقتحمت قوات مكبرة من الجيش والشرطة القرية، معلنة تحريرها من سيطرة الإرهاب.
المصرى اليوم
منذ 23 دقيقة | كتب: تريزا كمال
تصوير : المصري اليوم
شوارع تقل فيها أعداد المارة عن أعداد رجال الجيش والشرطة المنتشرين فيها لتأمين اللجان والناخبين، هكذا بدا المشهد الانتخابى فى اليوم الثانى لانتخابات رئاسة الجمهورية فى قرية دلجا بالمنيا، التى مازال أكثرية منهم يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسى، سواء فى العلن بالاحتجاج أو سراً بمقاطعة كل ما يتصل بخارطة الطريق، وخرج الناخبون وسط شوارع لا تظهر فيها أعلام مصر واختفت صور المشير السيسى وحمدين صباحى مرشحى الرئاسة من المشهد.
5 لجان رئيسية هى نصيب القرية التى تضم 35 ألف صوت انتخابى من إجمالى 120 ألف مواطن، لكن اللجان الخمس تشغل تقريباً نفس المناطق التى اندلعت فيها أعمال العنف فى أغسطس 2013، بمجمع مدارس يضم مدرسة مصطفى كامل الابتدائية ومصطفى كامل الإعدادية وأبوبكر الصديق والمعهد الدينى الإعدادى ومدرسة الثورة، وهما لجنتان لا يفصل بينهما سوى سور واحد، تقعان أمام نقطة الشرطة التى أحرقها أنصار المعزول، وقتلوا عدداً من مجنديها وضباطها، واللجان الثلاث الأخرى تقع بالقرب من دير الأنبا إبرام الأثرى الذى يضم 3 كنائس، أحرقها أنصار مرسى فى نفس الوقت.
العميد محمد عبدالعظيم، رئيس فرع البحث الجنائى بجنوب المنيا، قال إن هناك مجموعات قتالية وتشكيلات أمن مركزى بالإضافة لتعزيز الخدمات الأمنية بمداخل ومخارج القرية والكنائس الخمس المتواجدة بها، وأكد أن الجو هادئ بشكل عام فى القرية. أمام مدرسة أبوبكر الصديق المواجهة لكنيسة دلجا الرئيسية التى كانت تضم 3 كنائس، إحداها أثرية، احترقت الثلاث جميعا عقب فض الاعتصامين فى القاهرة والجيزة، الصورة أمام اللجنة تختلف عن اللجنة الأولى. الطوابير كانت داخل أسوار اللجنة وليست فى الخارج خوفاً من تعرضهم لأى هجوم، على الرغم من تمركز قوات الجيش والشرطة أمام البوابة الرئيسية.
علامات الخوف تبدو واضحة على وجوه المشاركين مع اقتراب عقارب الساعة من الثانية عشرة ظهراً، وهو الموعد الذى أعلنه أنصار الإخوان لمسيراتهم، ويلزم معظم الأهالى منازلهم لتجنب الاحتكاك بهم خشية أن يصيبهم مكروهاً.
صلاح الدين عبدالغفار محمد، 55 سنة، محام، قال إن الإقبال فى اليوم الأول بلغ نحو 10% وربما أقل من إجمالى عدد الناخبين، مشيراً إلى أن الإقبال من المسيحيين بدرجة أولى، يليهم المثقفون وبعض الحزبيين القدامى كالناصريين واليساريين، وعلل ضعف إقبال بين المسيحيين رغم عدم المقاطعة بسبب ما لاقوه من ترويع وعنف خلال أشهر ما بعد عزل مرسى، وأكد أنه على يقين تام أن 99% ممن صوتوا لصالح المشير السيسى، على حد تعبيره. وقال إن الإقبال بين المسلمين بالقرية محدود ويتراوح ما بين 5 و10% بسبب مقاطعة أنصار الإخوان، وهم أكثرية بالقرية، بينما الإقبال من المسيحيين يتراوح ما بين 25 و30%.
وتقع قرية «دلجا» أقصى جنوب غرب محافظة المنيا، والتى تشرف على طريق مصر- أسيوط الصحراوى الغربى، وتتبع إدارياً مركز ديرمواس، ويقطنها أكثر من 120 ألف نسمة، وتتسم بالنشاط التجارى والاقتصادى الذى يفوق قدرات أى قرية، وتتصدر إنتاج عدد من المحاصيل بالصعيد.
ولقب البعض دلجا بـ«كرداسة الصعيد»، نظراً لما شهدته القرية من أعمال عنف متتالية على مدار شهرين ونصف الشهر، فى الفترة ما بين عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، وحتى فجر الاثنين 16 سبتمبر 2013، عندما اقتحمت قوات مكبرة من الجيش والشرطة القرية، معلنة تحريرها من سيطرة الإرهاب.
المصرى اليوم