الهدايا الثلاث
كان في مدينة أمير عطوف ومحبوب ومقدر من جميع رعاياه ,
غير انه كان هناك ثمة رجل فقير الحال ومعدم
جعل دأبه ذم الأمير, والتشهير به, وتحريك لسانه دائمآ وأبدآ في التشنيع عليه .
وكان الأمير يعرف ذلك, ولكنه ظل صابرآ لا يحرك في شأنه ساكنآ .
وأخيرآ خطر بباله أن يضع له حدآ ,
وأرسل اليه خادمه في ليلة من ليالي الشتاء محملآ بكيس طحين وعلبة صابون وقالب سكر.
قرع الخادم باب الرجل وقال: أرسل اليك الأمير هذه الهدايا علامة تذكار, ودليل رعاية .
وشعر الرجل بالزهو , وأخذه العجب , اذ حسب أن الهدايا تكريم من الأمير له .
وذهب الرجل في نشوة الكبرياء الي المطران وأخبره بما فعله الأمير
قائلآ : " الا تري كيف أن الأمير يطلب رضاي ".
ولكن المطران قال: "ايه"! ما أحكم الأمير, وما أقل فطنتك!
انه يتكلم بالرموز,
"
فكيس الطحين لمعدتك الفارغة , والصابون لقذارة سريرتك , والسكر ليحلو لسانك المر".
وأصبح الرجل خجلآ منذ ذلك اليوم , حتي من نفسه
الا انه سكت بعد ذلك , ولم يتعرض للأمير بكلمة ...
كان في مدينة أمير عطوف ومحبوب ومقدر من جميع رعاياه ,
غير انه كان هناك ثمة رجل فقير الحال ومعدم
جعل دأبه ذم الأمير, والتشهير به, وتحريك لسانه دائمآ وأبدآ في التشنيع عليه .
وكان الأمير يعرف ذلك, ولكنه ظل صابرآ لا يحرك في شأنه ساكنآ .
وأخيرآ خطر بباله أن يضع له حدآ ,
وأرسل اليه خادمه في ليلة من ليالي الشتاء محملآ بكيس طحين وعلبة صابون وقالب سكر.
قرع الخادم باب الرجل وقال: أرسل اليك الأمير هذه الهدايا علامة تذكار, ودليل رعاية .
وشعر الرجل بالزهو , وأخذه العجب , اذ حسب أن الهدايا تكريم من الأمير له .
وذهب الرجل في نشوة الكبرياء الي المطران وأخبره بما فعله الأمير
قائلآ : " الا تري كيف أن الأمير يطلب رضاي ".
ولكن المطران قال: "ايه"! ما أحكم الأمير, وما أقل فطنتك!
انه يتكلم بالرموز,
"
فكيس الطحين لمعدتك الفارغة , والصابون لقذارة سريرتك , والسكر ليحلو لسانك المر".
وأصبح الرجل خجلآ منذ ذلك اليوم , حتي من نفسه
الا انه سكت بعد ذلك , ولم يتعرض للأمير بكلمة ...